أثبت التلقيح، بشكل عام، باعتباره تدخلاً في مجال الصحة العامة بامتياز، أهميتَه في الحد من الوفيات والإعاقة التي تسببها العديد من الأمراض المعدية مثل الدفتيريا(الخناق) والكزاز وشلل الأطفال والسعال الديكي والحصبة... إن التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد يمثل فرصة لضمان الحماية الفردية والجماعية / الجماعاتية.
يُحدِث هذا اللقاح حماية خاصة ضد فيروس كورونا المستجد الذي يسبب مرض كوفيد-19، وذلك من خلال السماح لجهاز المناعة بحفظ أول اتصال بالمستضد المستعمل. في حالة اتصال لاحق بالفيروس، ستسمح سرعة التعرف وشدة الاستجابة المناعية المحددة بمنع العدوى.
تُحفِّز اللقاحات الاستجابات المناعية الوقائية لجسم الإنسان، بحيث إذا أصيب الشخص بمسببات الأمراض (جرثومة)، يمكن لجهاز المناعة أن يسرع في منع العدوى من الانتشار في جميع أنحاء الجسم والتسبب في المرض.
ليس كل الأشخاص الحاملين لفيروس كورونا المستجد مصابين بمرض كوفيد-19. هناك أشخاص يحملون الفيروس دون أن تظهر عليهم أعراض المرض، في حين ينقلون الفيروس إلى الآخرين. كما أن معظم اللقاحات لا تمنع العدوى تمامًا، ولكن تمنعها من الانتشار في الجسم وحدوث المرض.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعديد من اللقاحات منع انتقال الفيروس، الشيء الذي قد يوفر حماية جماعية وبالتالي، تتم حماية الأشخاص غير الملقحين من طرف الأشخاص الملقَّحين حولهم، لأن احتمالية تعرضهم للإصابة بالفيروس قليلة.
على غرار دول العالم، وعلى الرغم من التدابير الصحية المعمول بها في المغرب في مواجهة وباء كوفيد-19، فقد ظهرت آثاره على المستويات الصحية والاقتصادية والاجتماعية والتي تتطلب وضع استراتيجيات إضافية للتصدي للجائحة.
وهكذا، وبفضل التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، كان المغرب من بين الدول التي وضعت بصفة استباقية، استراتيجية التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد كتدخل قوي في مجال الصحة العامة. حيث وقعت المملكة على اتفاقية لشراء اللقاحات وتبادل الخبرات في مجال تكنولوجيا اللقاحات والمشاركة في المرحلة الثالثة للتجارب السريرية لتطوير اللقاح.
يتم اختبار اللقاحات على نطاق واسع خلال عدة مراحل تجريبية مختلفة.
الدراسات قبل السريرية باستخدام زراعة الأنسجة أو زراعة الخلايا أو الدراسات على الحيوانات. في هذه المرحلة، يتم تقييم السلامة والمناعة (قدرة اللقاح على إنتاج استجابة مناعية). إذا نجحت الدراسات قبل السريرية، يمر اللقاح بعد ذلك بعدة مراحل مختلفة من تجارب اللقاح على البشر.
التجارب السريرية للمرحلة الأولى، هي تجارب صغيرة النطاق على متطوعين بالغين يتمتعون بصحة جيدة، (عادة من 20 إلى 100 متطوع) لتقييم ما إذا كان اللقاح آمنًا للبشر ونوع ومدى الاستجابة المناعية التي يسببها.
تعتبر التجارب السريرية للمرحلة الثانية أكثر أهمية (تشمل مئات من المتطوعين الأصحاء) ويتم إجراؤها عمومًا على الفئة (الفئات) العمرية المستهدفة التي من المرجح أن يستخدم فيها اللقاح. يتم خلالها أساسا تقييم فعالية اللقاح ضد العدوى التي يصنعها جسم الإنسان والأمراض السريرية. تتم أيضًا دراسة سلامة اللقاحات وآثارها الجانبية وكذا الاستجابة المناعية.
تحتم التجارب السريرية للمرحلة الثالثة أن تتم دراسة اللقاح على نطاق واسع لدى عدة مئات أو آلاف من الأشخاص، في عدة مواقع لتقييم الفعالية في ظل الظروف الطبيعية للمرض ولضمان عدم وجود آثار جانبية لم يتم رصدها خلال مرحلة دراسات المرحلة الثانية.
على غرار باقي اللقاحات الأخرى، يجب أن تخضع اللقاحات المطورة لمكافحة فيروس كورونا المستجد، لاختبارات مكثفة وصارمة قبل إدخالها إلى بلد ما. وبمجرد استعمالها، ستتم مراقبتها باستمرار للتأكد من أنها آمنة وسليمة للمستفيدين منها.
هناك العديد من الآليات الوقائية القوية لضمان سلامة لقاحات فيروس كورونا المستجد، حيث شارك في هذه التجارب، الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة أو الحاملون لأمراض مزمنة متوازنة (متحكم فيها) ، خصيصًا لتحديد أي آثار جانبية معروفة أو ضعف سلامة اللقاح.
في حال أظهرت تجربة سريرية أن اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد آمن وفعال، فيجب إجراء سلسلة من الاختبارات لفعاليته وسلامته، بما في ذلك المراجعة التنظيمية والموافقة في البلد الذي صُنع فيه اللقاح.
عادةً، يستغرق تطوير لقاح ما عدة سنوات لتأكيد سلامته وفعاليته وإنتاجه بكميات كافية للاستعمال العمومي. ولكن، بالنسبة للقاحات ضد فيروس داء كوفيد-19، فقد تم تقليص هذا الحيز الزمني بشكل كبير بفضل عوامل عدة منها:
- في بعض التجارب السريرية، تم تجميع المرحلتين الأولى والثانية لتقييم الأمان والاستجابة المناعية.
- نظرًا للعدد الكبير للحالات الجديدة لمرض كوفيد-19، فقد مكنت الدراسات متعددة المراكز من مقارنة الفرق بين الأشخاص الذين تلقوا اللقاح وأولئك الذين تلقوا العلاج الوهمي. Placébo
- استثمرت الحكومات بشكل مكثف، في مجالات تعزيز البحث والتطوير وكذلك القدرة على إنتاج أعداد كبيرة من الجرعات، قبل توفر نتائج تجارب المرحلة الثالثة. وتجدر الإشارة إلى أن كل هذه العوامل التي ساهمت في التطوير المتسارع للقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، لا تشير إلى عدم احترام شروط السلامة او الأمانة العلمية والأخلاقية..
إن بيانات التجارب السريرية للقاح بالمغرب مطمئنة وتبعث على التفاؤل. فنتائج التجارب التي أُجريَت لم تثر أي مخاوف تتعلق بالسلامة، على الرغم من وجود آثار جانبية خفيفة إلى معتدلة (ألم في موضع الحقن، طفح جلدي، صداع في الراس، حمى خفيفة).. وقد تم الإبلاغ عنها من قبل عدد قليل من المشاركين في التجربة السريرية. حيث أكدت نتائج هذه التجارب أن الآثار الجانبية كانت عابرة مقارنة بلقاحات أخرى من نفس النوع، في حين لم يتم الإبلاغ عن أي آثار جانبية خطيرة.
في البلدان التي يتم فيها تصنيع لقاحات فيروس كورونا المستجد، يُشرف المكلفون بالاستقصاء على الصعيد الوطني على مختلف مراحل تطوير اللقاح بناءً على معايير دولية صارمة تحترم الممارسات الكلينيكية والأخلاقيات العلمية. في المغرب، السلطات الصحية (مديرية الأدوية والصيدلة) هي المسؤولة حسب القوانين المعمول بها، عن الموافقة على استعمال أي عقار أو لقاح جديد.
في إطار الاستراتيجية الوطنية للتلقيح، وضمن رؤية استباقية، أجرى المغرب رصدا لتحديد اللقاحات التي تتوفر على معطيات صحية مُرضية وحاليًا، اللقاحات المستعملة في المغرب هي:
- لقاح مختبر "سينوفارم ": هو لقاح لفيروس معطل الفعالية، تم تطويره بطريقة معتمدة منذ عقود. وتُستعمل هاته الطريقة لتطوير اللقاحات ضد الأنفلونزا وداء الكَلَب (السعار) وشلل الأطفال والسعال الديكي ...
- لقاح مختبر" أسترا زينيكا ": هو لقاح ناقل فيروسي يفتقر فيه الفيروس إلى الجين التكاثري، والذي لا يشكل خطرًا للعدوى بالنسبة لجسم الإنسان، ولكن لديه القدرة على تحفيز الاستجابة المناعية. وينتمي لقاح الإيبولا إلى هذا النوع.
- لقاح مختبر "فايزر- بيونتيك": هو نوع جديد من اللقاحات مصنوع من جزيئات الحمض النووي الريبي المرسال (mRNAs)، وهي أجزاء صغيرة من مادة وراثية توجِّه الخلايا إلى إنتاج أجزاء صغيرة من البروتين الشوكي لفيروس كورونا المستجد.
- لقاح مختبر جونسون آند جونسون (Johnson & Johnson): هو لقاح أحادي الجرعة، يعمل على خلق استجابة مناعية بنفس طريقة عمل لقاح أسترازينيكا.
تخضع البحوث البيو طبية في المغرب للإجراءات القانونية اللازمة، ويتم إجراؤها وفقًا للمتطلبات الدولية. وفي سياق جائحة كوفيد-19، شارك المغرب بفعالية في المرحلة الثالثة للتجارب السريرية متعددة المراكز للقاح المضاد لفيروس كوفيد-19، والتي تشكل أول تجربة سريرية لقاحية في المغرب منذ عهد الاستقلال. وتُعَدّ هذه التجربة السريرية متعددة المراكز ومزدوجة التعمية والعشوائية، ذات مستوى قوي من الأدلة.
تم تنظيم هذه التجارب السريرية على مستوى ثلاثة مواقع، وبمشاركة 600 متطوع. حيث تم إعطاء اللقاح حسب جدول تلقيحي من جرعتين: اليوم الأول واليوم 21. والهدف من هذه التجربة تقييم مناعة وسلامة اللقاح لدى الساكنة. ولحدود اليوم، لم يتم تسجيل أي آثار جانبية خطيرة. وكما هو الحال مع باقي اللقاحات الأخرى، فقد تم الإبلاغ عن آثار جانبية موضعية، مثل ألم في موضع الحقن، وطفح جلدي، صداع في الرأس، أو تعب.
تم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) عبر حملة تلقيح تستهدف الساكنة وفقًا لجدول لقاحي محدد في جرعتين. تم التلقيح بشكل تدريجي لضمان تلقيح جميع السكان المستهدفين.
وقد أعطيت الأولوية للموظفين العاملين في الصفوف الأمامية، أي مهنيي الصحة، والسلطات العمومية، وقوات الأمن، وموظفي التربية الوطنية. بعد ذلك، تم تمديد التلقيح إلى عامة الساكنة وفقًا للفئة العمرية المحددة. ويتم تنفيذ حملة التلقيح على مستوى محطات التلقيح هذه وفق نمطين: نمط قار حيث ينتقل السكان إلى موقع التلقيح، ونمط متنقل يتم فيه تنقل فرق التلقيح الملحقة بالمحطة نحو النقاط المتنقلة.
ولتمكين الساكنة من التلقيح في ظروف جيدة، تم وضع جميع التدابير الاحترازية اللازمة، مع احترام جودة اللقاح في جميع مراحل سلسلة التوريد (ضمان التخزين الفعال للقاح): منذ استقبال اللقاح وإلى غاية استعماله لتلقيح الساكنة المستهدفة.
يتم تقييم اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد بعناية خلال التجارب السريرية، ولا يتم ترخيصها والمصادقة عليها إلا إذا كانت فعالة.
استنادًا على البيانات المتاحة، يساعد اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد على تجنب أية خطورة في حالة الإصابة بعدوى الفيروس.
لاتزال البحوث والدراسات مستمرة حول تأثير اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد وقدرته على منع الأشخاص من نشر الفيروس وكذلك دراسة مدة الحماية. ومع ذلك، فإن التلقيح ضد كوفيد-19 يمنع خطر الإصابة بأمراض خطيرة الناجمة عن كوفيد-19 ويحد من نسبة الوفيات المرتبطة به، حيث يفوق بكثير فوائد المناعة الطبيعية.
نعم، هناك مدة ضرورية على الشخص احترامها بين اللقاحاتـ، وتُقدَّر بأسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
وبالنسبة للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، لا يوجد حاليا أي فاصل زمني موصى به بين هذا التلقيح وبين التلقيح ضد كوفيد-19. كما يمكن أخذ التلقيح في نفس الوقت ولكن في مواقع مختلفة.
لا تزال الدراسات جارية لتحديد مدة حماية الشخص المصاب بكوفيد-19؛ وهذا ما يسمى بالمناعة الطبيعية أي مقاومة الجسم للفيروس طبيعيا.
في حين، تميل النتائج الأولى إلى أن المناعة الطبيعية ضد كوفيد-19 لا تدوم طويلا. وبما أن مدة الحماية من الفيروس تستمر لأشهر قليلة فقط، فقد يكون التلقيح أكثر إفادة.
من وجهة نظر طبية، في حالة حدوث عدوى (كوفيد-19، إنفلونزا، إلخ) لدى شخص تلقى الجرعة الأولى من لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد، لا يمكن تلقي الجرعة الثانية إلا بعد 4 أسابيع من التعافي. وبالتالي، فإن الإنفلونزا وكوفيد-19 ليسا موانع مطلقة للتلقيح.
لا تعتبر الحساسية الموسمية والغذائية من موانع التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد. على الأشخاص الذين عانوا سابقا من ردود فعل خطيرة، مثل الحساسية المفرطة للأدوية أو اللقاحات، عدم التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد.
للإشارة، لا ينبغي إعطاء جرعة ثانية من اللقاح لدى شخص تبين أنه يعاني من حساسية مفرطة عند أخذه للجرعة الأولى من هذا اللقاح.
عندما يتلقى الشخص الجرعة الأولى من اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد، عليه مراقبة إمكانية حدوث آثار جانبية من قبيل:
في هذا اللحظة، يقوم الشخص الملقّح بالتبليغ عن هذه الآثار إما بتوجهه إلى موقع التلقيح الأقرب من محل سكناه أو عبر تطبيق الهاتف المحمول "يقظة لقاح"، وهو رابط مخصص لهذه التبليغات. ستتيح لك هذه المنصة الاستفادة عن بُعد من تتبع السلامة اللقاحية الخاصة بك بمساعدة الأطباء المعينين للقيام بهذه العملية.
الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، فيروس نقص المناعة البشرية، السرطان، اضطرابات تخثر الدم، والأشخاص الذين يتلقون العلاج الكيميائي ... يمكنهم تلقي اللقاح ضد فيروس كورونا. الموانع الوحيدة التي يتم التحفظ عليها حاليًا بالنسبة للقاحات هي:
- بشكل مطلق:
- بشكل مؤقت: أي يمكن تلقيحهم بعد ذلك. حالة من:
مقدار اللقاح في الجرعة الثالثة مماثل تماماً للجرعة الأولى والثانية.
أكدت المعطيات والدراسات العلمية الحديثة، أن الآثار الجانبية ليست خطيرة ومماثلة للأعراض المصاحبة للجرعة الأولى والثانية مثل آلام في موضع الحقن والصداع وأحيانا الحمى. كما أن اللقاحات كلها آمنة، وفعالة، ولا تأثيرات جانبية خطيرة لها، وفوائد الحصول على جرعة ثالثة تفوق أي مخاطر معروفة أو محتملة.
لا يوجد أي سبب يمنع من تلقيح المرأة المرضعة ضد فيروس كورونا وذلك للاعتبارات التالية:
الرضاعة الطبيعية تظل أحد أفضل الطرق لحماية الطفل من الأمراض ومساعدته على التمتع بصحة جيدة، لذلك يجب عليك الاستمرار في الإرضاع بعد التلقيح لحماية طفلك
نعم. بناء على مستجدات المعطيات العلمية الدولية وتوصيات اللجنة العلمية الوطنية للتلقيح، يمكن للأشخاص الذين يعانون من مشاكل الحساسية، ما عدا صدمات الحساسية الخطيرة (Choc anaphylactique et œdème de Quincke)، أخذ اللقاح المضاد لمرض كوفيد-19، تبعا للجرعات المعتمدة في الاستراتيجية الوطنية للتلقيح.
لا تعتبر الحساسية الغذائية أو الموسمية مانعا من الاستفادة من التلقيح بإحدى اللقاحات المستعملة إلى حد الآن ببلادنا.
يتحقق التطعيم الكامل ضد فيروس كورونا المستجد بالحصول على الجرعة الأولى والثانية من نفس نوع اللقاح، وليس من لقاح مغاير.
نعم. يمكن أن تكون الجرعة الثالثة من نفس نوع الأولى والثانية، كما يمكن الحصول على جرعة ثالثة من لقاح من نوع آخر. وتوصي اللجنة العلمية والتقنية للقاح المضاد لفيروس كورونا، بالمزج بين نوعين من لقاح كوفيد-19، حيث يؤدي ذلك إلى إنتاج عدد أكبر من الأجسام المضادة مقارنة باستخدام نوع واحد من نفس اللقاح.
توفر الجرعة الثالثة حماية إضافية ضد فيروس كورونا المستجد. وهناك بعض الحقائق العلمية التي تدعم إعطاء الجرعة الثالثة وهي:
يتم تقييم اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد بعناية خلال التجارب السريرية، ولا يتم ترخيصها والمصادقة عليها إلا إذا كانت فعالة.
استنادًا على البيانات المتاحة، يساعد اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد على تجنب أية خطورة في حالة الإصابة بعدوى الفيروس.
لاتزال البحوث والدراسات مستمرة حول تأثير اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد وقدرته على منع الأشخاص من نشر الفيروس وكذلك دراسة مدة الحماية. ومع ذلك، فإن التلقيح ضد كوفيد-19 يمنع خطر الإصابة بأمراض خطيرة الناجمة عن كوفيد-19 ويحد من نسبة الوفيات المرتبطة به، حيث يفوق بكثير فوائد المناعة الطبيعية.
لا يمكن الإصابة بكوفيد - 19 نتيجة للتلقيح. تستخدم اللقاحات المضادة لكورونا فيروسًا غير مفعلاً، أو أجزاء من الفيروس، أو جين فيروس. لا يمكن لأي من هذه الانواع من اللقاحات أن يسبب مرض كوفيد -19.
يتطلب وقف الجائحة استعمال جميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك اللقاحات، وذلك لتقوية الجهاز المناعي حتى يكون جاهزًا لمحاربة الفيروس في حالة تعرض الشخص للفيروس.
يجب الاستمرار في احترام الإجراءات الاحترازية (ارتداء الأقنعة الواقية/غسل اليدين والتباعد الجسدي)، واتباع توصيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حول كيفية حماية الشخص ومحيطه إلى غاية تحقيق الأهداف، لاسيما تحديد خطر انتشار الفيروس.
ولن يتم تحقيق هذا الهدف إلا بعد مرور على الأقل شهرين بعد تلقيح 80 بالمائة من الساكنة بالمغرب.
في الوقت الراهن، من الصعب تحديد الوقت اللازم لإنهاء الوباء في المغرب، حتى بعد عملية التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد.
هناك العديد من الأبحاث جارية لتحديد حماية طويلة المدى للقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد.
في إطار الاستراتيجية الوطنية للتلقيح، وضمن رؤية استباقية، أجرى المغرب رصدا لتحديد اللقاحات التي تتوفر على معطيات صحية مُرضية وحاليًا، اللقاحات المستعملة في المغرب هي:
- لقاح مختبر "سينوفارم ": هو لقاح لفيروس معطل الفعالية، تم تطويره بطريقة معتمدة منذ عقود. وتُستعمل هاته الطريقة لتطوير اللقاحات ضد الأنفلونزا وداء الكَلَب (السعار) وشلل الأطفال والسعال الديكي ...
- لقاح مختبر" أسترا زينيكا ": هو لقاح ناقل فيروسي يفتقر فيه الفيروس إلى الجين التكاثري، والذي لا يشكل خطرًا للعدوى بالنسبة لجسم الإنسان، ولكن لديه القدرة على تحفيز الاستجابة المناعية. وينتمي لقاح الإيبولا إلى هذا النوع.
- لقاح مختبر "فايزر- بيونتيك": هو نوع جديد من اللقاحات مصنوع من جزيئات الحمض النووي الريبي المرسال (mRNAs)، وهي أجزاء صغيرة من مادة وراثية توجِّه الخلايا إلى إنتاج أجزاء صغيرة من البروتين الشوكي لفيروس كورونا المستجد.
- لقاح مختبر جونسون آند جونسون (Johnson & Johnson): هو لقاح أحادي الجرعة، يعمل على خلق استجابة مناعية بنفس طريقة عمل لقاح أسترازينيكا.
يجب تطعيم ما يقدر بنحو 80٪ من السكان لتوفير المناعة الجماعية (مناعة القطيع).
الهدف من التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد هو تنبيه جهاز مناعة الشخص الملقَّح للتعرف على الفيروس المسبب لكوفيد-19 ومقاومته.
يجب أولاً أن يحصل الشخص على التلقيح الكامل وبعد بضعة أسابيع، سيطور الجسم مناعة ضد الفيروس. هذا يعني أنه من الممكن أن يصاب الشخص بعدوى الفيروس المسبب لكوفيد-19 مباشرة قبل أو بعد التلقيح ويمرض. ويمكن تفسير ذلك بعدم انقضاء الوقت اللازم ليطور الجسم مناعته.
يتطور الفيروس في كثير من الأحيان، ولكن ليس بالضرورة أن تؤثر جميع الطفرات على جزء الفيروس الذي يتعرف عليه جهاز المناعة عند تحفيزه باللقاح. ولكن يمكن أن يحدث بأن تسمح الطفرة بالفعل للفيروس بمراوغة الاستجابة المناعية، وفي هذه الحالة سيكون من الضروري تحديث اللقاح الذي يستهدف السلالة الجديدة.
وقع المغرب مذكرة تفاهم للحصول على اللقاح. وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تم وضع استراتيجية وطنية للتلقيح وتوفير اللقاح بشكل مجاني للجميع.
يتم التلقيح بالمراكز الصحية وفي محطات التلقيح الملحقة بها من خلال نمطين:
- نمط قار: ينتقل السكان إلى المراكز الصحية ومحطات التلقيح، والفضاءات الكبرى للتلقيح (Vaccinodromes).
- نمط متنقل: تنتقل فرق التلقيح الملحقة بالموقع إلى نقاط التلقيح المتنقلة وفق برنامج محدد مسبق.
وفقًا للاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، تم تحديد الفئة المستهدفة بالتلقيح في 25 مليون نسمة، مع إعطاء الأولوية للعاملين للصفوف الأمامية كمهنيي الصحة والسلطات العمومية وقوات الأمن ومهنيي التربية الوطنية وكذا كبار السن قبل أن يشمل باقي السكان.
إلى حد الآن، هناك 4 أنواع من اللقاحات التي تم الترخيص باستعمالها في المغرب، من طرف اللجنة العلمية الوطنية للتلقيح. حيث يتم أخذ الجرعات من اللقاح حسب جدول التلقيح كما يلي:
- لقاح مختبر "سينوفارم"، تتراوح الفترة الفاصلة بين الجرعة الأولى والثانية إلى 21 يوماً
- لقاح مختبر "أسترازينيكا".تتراوح الفترة الفاصلة بين الجرعة الأولى والثانية إلى 28 يوماً
- لقاح جونسون آند جونسون (Johnson & Johnson)، هو لقاح أحادي الجرعة (جرعة واحدة فقط)
- لقاح "فايزر- بيونتك"، تتراوح الفترة الفاصلة بين الجرعة الأولى والثانية من 21 إلى 28 يوماً
يمكنك الحصول على جواز صحي بالولوج إلى البوابة الالكترونية www.liqahcorona.ma وقم بالاطلاع على الخدمة "أقوم بتنزيل الجواز الصحي "
- يمكنك الحصول على جواز التلقيح المؤقت بعد تلقي الجرعة الاولى
- يمكنك الحصول على جواز التلقيح الكامل بعد تلقي الجرعة الثانية أي بعد مرور 28 يوماً
- يمكنك الحصول على جواز التلقيح المحين بعد تلقي الجرعة الثالثة أي بعد مرور 6 أشهر على تلقي الجرعة الثانية.
- كما يمكنك استصدار وثيقة الاعفاء من التلقيح ضد كوفيد-19 بناء على قرار اللجنة الطبية الإقليمية.
لا يمكن ذلك، لأن اللقاحين غير قابلين للتبديل، أي إذا حصلت على الجرعة الأولى من لقاح سينوفارم، فالجرعة الثانية يجب أن تكون من نفس نوع اللقاح.
يتم إعطاء اللقاح ضد فيروس كوفيد-19عن طريق الحقن العضلي في العضلة الدالية (على الذراع).
حسب البيانات الحالية ليس هناك ما يشير إلى ما إذا كانت هناك حاجة إلى تطعيم سنوي.
التلقيح هو وسيلة لحماية نفسك وحماية من حولك. ومع ذلك، فإن مناعة القطيع لن تكون ممكنة إلا إذا تم تلقيح غالبية الناس.
الفوائد التي يمكن أن يحصل عليها المراهقين بواسطة التلقيح ضد كوفيد-19:
- نعم، يمكن للنساء الحوامل الاستفادة من التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، بغض النظر عن مدة الحمل، بل حتى في الأشهر الأولى؛
- يتحتم على النساء الحوامل، الإسراع بأخذ اللقاح المضاد لفيروس "كوفيد-19"، لكون هذه الفئة من النساء هي الأكثر عرضة للمضاعفات الصحية عند الإصابة بفيروس كورونا المستجد؛
- استخدام اللقاح المعطل (سينوفارم) لفائدة النساء الحوامل في الأشهر الثلاثة الأولى؛
- استخدام جميع أنواع اللقاحات المتوفرة والمتاحة حاليا في المغرب لفائدة النساء الحوامل خلال الفترتين الثانية والثالثة من الحمل.
يمكن للأشخاص الذين لديهم موانع للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، أن يحصلوا على وثيقة الإعفاء من التلقيح، حيت عينت في جميع المندوبيات التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لجان طبية مدعوة للبث في طلبات الأشخاص الذين يطلبون الإعفاء من التلقيح. ملف الطلب يتكون من نسخة من وثيقة الهوية، شهادة طبية أو ملف طبي يبين موانع التلقيح، وإذا أمكن، بيان محلف يبين الموانع الطبية للتلقيح.
وستتكلف هذه اللجان الطبية بتلقي ملفات طلب الإعفاء من التلقيح في مقر اللجنة الطبية الإقليمية .كما سوف يتوصل الشخص المعني من خلاله برسالة نصية قصيرة من 1717 لإبلاغه بمنحه وثيقة الإعفاء، والتي يمكن تنزيلها من موقع www.liqahcorona.ma .
في المغرب، يهدف البرنامج الوطني لليقظة الدوائية إلى تحسين سلامة المرضى من خلال المراقبة المستمرة للتأثير الصحي لاستعمال المواد الصحية (بما في ذلك اللقاحات).. وتقييم نسبة الفوائد/ المخاطر لهذه المواد، مما يمكّن من تتبع ومراقبة جميع الآثار الجانبية المشتبه في ارتباطها بتلقي اللقاح.
في إطار حملة التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا المستجد، تم توفير تطبيق (يقظة لقاح) وإتاحته للساكنة وذلك من أجل الإبلاغ عن الآثار الجانبية للقاح، وسيقوم الطبيب بدراسة هذه الآثار، وتوجيه المستفيد من التلقيح من أجل التكفل به. وفي حالة ظهور أثر جانبي كبير، يتم حجْب اللقاح، واتخاذ إجراءات صارمة وتحقيقات لتحديد السبب الدقيق لظهور هذا الأثر السلبي، وبالتالي سيتم تنفيذ الإجراءات التصحيحية.
إذا كنت تتوفر على بطاقة التعريف الوطنية، أو بطاقة الإقامة، حتى في حال انتهاء صلاحيتها، سيتم تسجيلك بشكل تلقائي.
إذا كنت لا تتوفرعلى بطاقة التعريف الوطنية، أو بطاقة الإقامة، فعليك الاتصال بسرعة بالملحقة الإدارية المحلية الخاصة بمقر إقامتك الحالية.
يمكنك تغيير عنوانك على الموقع المجاني www.liqahcorona.ma استخدم الخدمة عبر الأنترنت "أستشير موعدي ومركز التلقيح الخاص بي" على الموقع.
يمكنك تغيير عنوانك عبر الأنترنت مرة واحدة فقط. يجب إجراء أي تغيير جديد في العنوان لدى الملحقة الإدارية المحلية التابعة لمحل إقامتك.
يتم تحديد المواعيد بشكل تلقائي بواسطة النظام.
هذا استثناء. يجب عليك تقديم طلب معلّل إلى الملحقة الإدارية المحلية التابعة لمقر سكنك حيث ستتولى مسؤولية الطلب.
يمكنك معرفة موعدك بطريقتين:
تصفح الموقع الإلكتروني المجاني www.liqahcorona.ma وقم بالاطلاع على الخدمة عبر الأنترنت " أستشير موعدي ومركز التلقيح الخاص بي " ستتيح لك هذه الخدمة معرفة اسم وموقع مركز التلقيح الخاص بك.
يتم تحديد المواعيد بنصف يوم (صباحًا أو بعد الظهر). عادةً، تشير رسالة تحديد الموعد إلى تاريخ اليوم وكذا نصف اليوم (الصباح أو بعد الظهر)
يمكنك تغيير عنوانك على الموقع المجاني www.liqahcorona.ma استخدم الخدمة عبر الأنترنت "أستشير موعدي ومركز التلقيح الخاص بي" على الموقع.
يمكنك تغيير عنوانك عبر الأنترنت مرة واحدة فقط. يجب إجراء أي تغيير جديد في العنوان لدى الملحقة الإدارية المحلية التابعة لمحل إقامتك.
أعد المحاولة مرات أخرى. في الواقع، الخدمة المجانية 1717 متوفرة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، قد تكون مضغوطة من وقت لآخر بسبب المكالمات.
أو يمكنك الاطلاع على موعدك ومركز التلقيح الخاص بك مباشرة على الموقع الإلكتروني المجاني www.liqahcorona.ma .
لا. يجب أن تذهب إلى مركز التلقيح المخصص لك. يأخذ تعيين مركز التلقيح في الاعتبار مقر إقامتك الحالي المشار إليه في بطاقة التعريف الوطنية أو بطاقة الإقامة الخاص بك.
إذا كان عنوان إقامتك الحالي مختلفًا عن العنوان المشار إليه في بطاقة التعريف الوطنية أو بطاقة الإقامة الخاص بك ، فيمكنك تغيير عنوانك باتباع الإجراء المحدد في السؤال "لقد غيرت عنوان سكني، ولكن عنواني القديم لا يزال موجودًا على بطاقة تعريفي الوطنية (أو بطاقة الإقامة)".
سيتم تقديم موعد ثانٍ لك في الأيام الأولى التي تلي موعدك الأول. إذا فاتك الموعد للمرة الثانية فستحتاج إلى الاتصال بالملحقة الإدارية التابعة لمحل إقامتك.
يمكنك الحصول على جواز صحي بالولوج إلى البوابة الالكترونية www.liqahcorona.ma وقم بالاطلاع على الخدمة "أقوم بتنزيل الجواز الصحي "
- يمكنك الحصول على جواز التلقيح المؤقت بعد تلقي الجرعة الاولى
- يمكنك الحصول على جواز التلقيح الكامل بعد تلقي الجرعة الثانية أي بعد مرور 28 يوماً
- يمكنك الحصول على جواز التلقيح المحين بعد تلقي الجرعة الثالثة أي بعد مرور 6 أشهر على تلقي الجرعة الثانية.
- كما يمكنك استصدار وثيقة الاعفاء من التلقيح ضد كوفيد-19 بناء على قرار اللجنة الطبية الإقليمية.
يمكن تلقيح جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 17 عاما باللقاح ضد فيروس كورونا المستجد، بغض النظر عن المرض أو العلاج الحالي، باستثناء الحالات التالية:
ملحوظة: يتم تأجيل التلقيح حتى الشفاء في حالة ظهور أعراض لعدوى حادة
نعم، أنت مؤهل بشرط:
يجب تأجيل الجرعة الثانية من اللقاح. يجب مراعاة مدة أربعة أسابيع من ظهور الأعراض بشرط أن يتعافى المريض.
يجب فصل برمجة اللقاح ضد كوفيد-19 واللقاحات الأخرى وفق ما يلي:
في حالة الإصابة بداء الكلَب أو التهاب السحايا أو مرض الكزاز، تعطى الأولوية للتلقيح ضدها قبل اللقاح ضد فيروس كورونا وذلك قبل الحقنة الأولى منه أو بين الحقنتين الأولى والثانية.
يمكن للأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة أو المصابين بفيروس نقص المناعة البشري الاستفادة من اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد.
يجب أن يَتْبَعَ التلقيحَ ضَغْطٌ على الموقع (بدون فرك) لمدة دقيقتين على الأقل.
يمكن إعطاء اللقاحات بين حصتي العلاج بالنسبة لمرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو العلاج المناعي وفي أي وقت للمرضى الذين يتلقون العلاج الهرموني أو العلاج الموجه عن طريق الفم.